الرياض تستضيف العالم في إكسبو 2030

Riyadh Hosts the World at Expo 2030

لقد ربح إكسبو 2030 بإقامته في العاصمة السعودية الرياض، فالسعودية دولة مؤهلة وجاهزة لاستضافة العالم، وهي تسير بخطىً ثابتة نحو العظمة والتميز بشكل مبهر. وقد ربحت العاصمة الرياض أيضاً باستقبالها لهذه المناسبة الكبيرة، كونها تشكل فرصة للسعودية لتعزز ريادتها على صعيد السياحة والاستثمار، ولتنوّع في خياراتها الاقتصادية.

 لقد كان اختيار السعودية، والعاصمة الرياض تحديداً، لاستضافة هذه المناسبة العالمية متوقعاً جداً ومنطقياً في سياق ما تشهده بلاد الحرمين من نهضة غير مسبوقة على جميع المستويات، وفي سياق العرض المبهر الذي تم تقديمه للّجنة المنظمة والذي على أساسه تم حصد الأصوات الكافية للفوز بهذه المناسبة التي تقام مرة كل خمس سنوات. وقد جاء تاريخ 2030 كموعد لإقامة هذا المعرض العالمي كتتويج لجهود السعودية الرامية لتحقيق رؤيتها الفذة والمحددة تاريخياً في سنة 2030 أيضاً.

السعودية الجديدة تسير بمنحى تصاعدي سنة بعد سنة. وبفضل جهود قيادتها الفذة، ومن خلال كفاح وصبر ودأب شعبها ومثابرة كفاءاتها وكوادرها ستقوم بقفزات نوعية بلا توقف، وستكون لها الريادة في كل المنطقة، وصولاً لمناسبة إكسبو 2030 الذي سيعطي زخماً اقتصادياً مهماً لها، وسيفتح أمامها أبواب الاستفادة من التكنولوجيا لأجل المضي باقتصاد ذكي وقوي ومتين ومواكب.

 

لماذا تتسابق الدول لاستضافة معرض إكسبو؟

لماذا تتسابق الدول لاستضافة معرض إكسبو؟

يعود تاريخ إقامة هذا المعرض إلى القرن التاسع عشر. وبفضله وضعت البشرية نفسها على خطى الاستفادة العالمية من منتجات العلم والتكنولوجياً في سبيل الوصول إلى العديد من الاختراعات التي غيرت وستبقى تغير من حياة الناس والمجتمعات وتعدّل على نمط معيشتهم نحو الأفضل.

يفتح معرض إكسبو أبوابه لاستقبال آخر ما توصلت له البشرية من قدرات تكنولوجية ومن إمكانيات واكتشافات قادرة على تحسين حياة الإنسان، وتطوير إمكانياته، وحماية الأرض والبيئة والمناخ.

تقوم الدولة التي يقع عليها الاختيار بتطوير بنيتها التحتية لاستضافة هذا المعرض الضخم. فاحتفالية دولية كهذه تحتاج إلى أماكن عرض كبيرة ومتعددة، وإلى فنادق لاستقبال الزوار من كل أنحاء العالم. وهذا ما سيستتبع أيضاً تطوير شبكات النقل والاتصالات وتوفير كل ما يستلزم لاستقبال ملايين الزائرين ومن بينهم أصحاب المشاريع والاختراعات.

إن معارض إكسبو تستقطب من الزوار أكثر من احتفاليات كأس العالم أو الأولمبياد الدولي اللذين يقامان بشكل دوري أيضاً في أماكن مختلفة كل مرة. وهذا يعني أن الاستثمار في البنية التحتية لاستقبال معرض اكسبو سيعود بالفائدة الكبيرة التي تفوق حجم ما أنفق لأجل هذه الاستضافة.

وبعد انتهاء المعرض، الذي يستغرق حوالي 6 أشهر، ستكون البنية التحتية التي تمت إقامتها مغناطيساً لرؤوس الأموال وستستقطب أهم الاستثمارات على الإطلاق. وستتحول البقعة الجغرافية للمعرض إلى منطقة انتعاش سكاني واقتصادي وتجاري وسياحي وثقافي.

 

ما هو التأثير الثقافي لمعرض إكسبو على السعوديين بعد استضافته؟

ما هو التأثير الثقافي لمعرض إكسبو على السعوديين بعد استضافته؟

لا يخفى التأثير الاقتصادي المهم الذي سيحمله معرض إكسبو 2030 للسعودية وللمجتمع السعودي بشكل عام. ولكن إذا أردنا الإشارة إلى التأثير الأكبر لهذا المعرض فهو في بعده الثقافي. تخيل معي أن المجتمع السعودي سيكون على احتكاك مع آخر منتجات العلم والتكنولوجيا والفن والثقافة مع معاينتها على أرضه ولمدة 6 أشهر. سيعمل هذا المعرض على إعادة صياغة وعي الأجيال الحديثة من خلال جذبها لميادين المعارف والعلوم والتقنية. وسيندفع الشباب أكثر نحو الاهتمام بهذه القطاعات المنتجة والتي من خلالها تقود الأمم القوية العالم الحديث. 

إن رؤية القيادة الحكيمة في السعودية تنحو إلى اعتبار الشباب هم الثروة الأهم والأكبر للبلاد. ومن خلال عقولهم وسواعدهم واختصاصاتهم يمكن أن تكون السعودية عظيمة ورائدة ومتقدمة في مختلف الميادين. والشباب السعودي يملك من الامكانيات والقدرات ما يجعله أهلاً لهذه المكانة ولهذا الأفق العظيم. 

 

بعض المعلومات عن إكسبو الرياض 2030

بعض المعلومات عن إكسبو الرياض 2030

  • سيمثل استضافة العاصمة السعودية الرياض لهذا المعرض حدثاً استثنائياً وعظيماً، خصوصاً مع تقاطع تاريخ هذه الاحتفالية مع سير السعودية نحو تحقيق رؤيتها العظيمة 2030، ومع ما تشغله السعودية من مكانة في وجدان العرب والمسلمين في كل أنحاء العالم.
  • أتى هذا الفوز تكليلاً للجهود وللعمل الجاد لاستضافة هذه المناسبة منذ شهر أكتوبر 2021 حينما أعلنت السعودية عن رغبتها لاستضافة هذا المعرض.
  • حصلت السعودية على 119 صوتًا مقابل 29 صوتًا لصالح كوريا الجنوبية و17 لإيطاليا، وبذلك ضمنت استضافة هذا المعرض بنسبة أصوات مرتفعة وهذا يؤشر إلى حجم الثقة الكبيرة التي تحوزها السعودية بين البلدان كافة.
  • تم توجيه تصميم أجنحة المعرض المقدّر عددها بـ 226 جناحاً بشكل جميل ورمزي ليكون على شكل الكرة الأرضية، ويتوسطها خط الاستواء.
  • إن نجاح استضافة السعودية لإكسبو 2030 العالمي، سيكون مقدمة لنجاح مبهر آخر في استضافة كأس العالم الذي سيقام على أراضيها في العام 2034.
  • من المتوقع أن يصل عدد الزوار خلال إقامة هذا المعرض إلى 40 مليون زائر، وهذا عدد هائل وواعد وسيعود بالفوائد الجزيلة على السعودية ومن نواح عدة.
  • على العالم الافتراضي، سيصل عدد الزوار إلى ما يقارب المليار. 
  • يُتوقع انضمام 246 مشاركاً من دول ومنظمات عالمية إضافة إلى مشاركين غير رسميين من مختلف أنحاء العالم.
  • سيقام المعرض وكل ما يتعلق به على مساحة تصل إلى 6 ملايين متر مربع.
  • أما موقع المعرض فسيكون في شمال الرياض، على بعد حوالي 5 إلى 10 دقائق بالسيارة من مطار الملك خالد الدولي.
  • ستنظم السعودية هذا المعرض في الفترة الممتدة من أكتوبر 2030 إلى مارس 2031.